السفر متعة وراحة نفسية وقضاء إجازة بعيدا عن روتين الحياة والعمل والبرنامج اليومي المعتاد، وتعودت على السفر كثيرا هنا وهناك مع العائلة، وأحيانا وحدي، وحسب برنامج مسبق من مواعيد وغيرها..
وقبل أيام جاءت لي فرصة السفر إلى الخارج وبعيدا إلى المغرب، وبدون مقدمات في مهمة عمل عاجلة وخاصة، والكل يعيش زحام وهموم السفر، نظرا للإجازة وقصر الوقت، ورغم ذلك اخترقت الحواجز عن طريق صديق شاب يعمل في إحدى شركات الطيران السياحية، الذي جهز لي الموعد بكل مشقة، وكان بارعا وله حضور، وأسعدني هذا الشاب ، الذي كان لي خير عون في إنهاء أولى مهماتي لهذه الرحلة، ورحلت المسافة الطويلة ووجدت صديقا آخر، الذي كان لي يد طولى في اختيار المكان والحجز، وكان صاحب ذوق، مما جعلني أسكن في هدوء وجمال طبيعة وإطلالة البحر الرائعة في مكان يسمى الجديدة، وفندق جديد كبير ورائع ومذهل يسمى «مزكان»، وهذه إحدى اهتمامات الأصدقاء في الوقت السريع والضيق وعندما تحتاج إلى المساعدة والمساهمة، سعدت بهذا المكان، وأعادتني ذكرى أيام زمان المغرب الدار البيضاء والرباط وطنجة، أيام الهنا ولقاءات الثقافة ورجال الإعلام في سنوات ماضية.. كما أنني لا أنسى صديقي المغربي القديم وهو دبلوماسي، الذي غاب وغبت عنه طويلا، والتقينا في مطار محمد الخامس «مطار المغرب»، وكان كعادة المغاربة كريما وأليفا وطيبا، مما جعلني أحدد معه موعدا على الغداء في داره بحي المعاريف المطل على البحر في الدار البيضاء، وكما هو الكرم المغربي، وجدت السفرة تحمل سبع سفرات، وعرفت أن هناك مواد غذاء متعددة، مثل الكسكسي، وهذا لا يستغرب وأنت في المغرب من كرم ومحبة وتقدير.
جاءت كل هذه من أصدقاء على عجالة، وأنا أفكر في هذا السفر الطويل رغم قصر الأيام التي قضيتها، ولكن كانوا وراء نجاح مهماتي وإنهاء موضوعي الذي سافرت من أجله، وبعدها سعدت بأيام على البحر، وكان «مزكان» الموقع والفندق والفخامة الأندلسية لها دور في قضاء أجمل أيامي في هذا البلد الطيب، والذي أعرفه جيدا وقبل سنوات طويلة.. إن السفر له فوائد عدة، أتعرف على أشياء جديدة والقراءة والاطلاع على كل جديد، وشكرا للصديق الذي تجده في وقت الضيق.
اسف جدا على الاطالة